محمد الجويري
علمت ساعة نيوز أن مسؤولية السهر على سير أشغال المدينة الخضراء سيتم تفويته لوكالة أو مكتب يتولى كل المشاريع المنجزة والأخرى التي هي في طور الانجاز.
,وبذلك ستكون الأحزاب المتنافسة على رئاسة المجلس الحضري أمام محك حقيقي عندما تقتصر مشاريع التنمية لديها على ابن جرير ,مما يجعلها في مواجهة مباشرة مع المواطنين بدل الاختباء وراء منجزات مدينة محمد السادس.هي سياسة جديدة في الانصات لنبض الشارع الذي لطالما ينادي بعد مردودية هذه المشاريع على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للساكنة,بينما كان رد السيد محب التهامي بأن عامل الوقت هو العدو الوحيد أمام سرعة الانجاز,وبأن الصبر هو المخرج الوحيد من أجل المستقبل.هما منطلقين مختلفين بين المجلس الحضري والمواطن المحلي ,لكن المضمون واحد هو الكرامة والعيش الكريم,الفريق الأول يرى أن ابن جرير ستكون الوعاء الذي يصب فيه كل عائدات مشاريع المدينة الخضراء,مما يعني أن المنطقة من الآن عليها أن تكون مهيئة لثورة في جميع الميادين عمرانية واقتصادية واجتماعية موازية لكل متطلبات مدينة محمد السادس التي يعتبرها المجلس الحضري قطب الجهة بامتياز لما لها من قوة على جدب المستثمرين المغاربة والأجانب.في حين يرى أبناء ابن جرير أن كل ما تم انجازه يبقى بعيدا عن تطلعات الفئات المحرومة والفقير التي هي في حاجة ماسة الآن إلى العيش الكريم عبر مشاريع مدرة للدخل تقيهم من هواجس البطالة التي تحلق فوق سماء المنطقة مع وجود مؤسسات كبرى يمكنها أن تساهم في خلق مناصب شغل أو من دعم المقاولة المحلية التي تشغل أبناء المدينة من حملة الشواهد.هي إذن قناعات بتفسيرات تبقى معقولة من الطرفين ما دامت لكل واحد مسبباته التي يتحتج بها على الآخر,لكن ما يجب أن يعرفه المواطن المحلي بأن المنطقة تتهيأ لمرحلة علمية جديدة وضعها الساهرون على التخطيط للمنطقة بعد أن مرت الرحامنة في فترات سابقة بمرحلة الفلاحية التي تخللتها تربية الماشية والرعي والبساطة في العيش ,ثم فجأة يتم اكتشاف الفوسفاط الذي حاول اجتاث ونقل ساكنة المذينة من الزراعة إلى العمالة ,وهي الصدمة التي كان من الصعب على "ناس الرحامنة" آنذاك تقبلها عبر التوظيف والاشتغال كعمال بمنجم الفوسفاط,لكن الزمن والوقت غير في سلوك المحليين عندما دخلت عادات وتقاليد جديد هي من وحي فكر العمالة والشغيل التي غير في العديد مما كان من موروث الرعي والزراعة,اليوم سيتم التحول من فكر العمل والعمالة إلى عالم العلم والكنولوجيا,وهي المرحلة العلمية الجديد ة التي ستطبع المدينة في المستقبل من خلال معاهد وجامعات بمواصفات دولية تحط الرحال بابن جرير من أجل تصدير العقول والأدمغة بما فيها المحلية ,التي تبين تخلفها عن الركب العلمي في العديد من المناطق بالمملكة,فكان لا بد من العودة خطوات إلى الوراء من أجل وضع الأسس الصحيحة لهيكلة قوية تكون مركز انطلاق واستجابة لكل المشاريع المنجزة بالمدينة الخضراء,والتي ستكون رهان "وليدات البلاد "في المستقبل ,هي ذا كانت رؤية المسؤولين من فوق والمجلس الحضري من تحت الذي كماقلنا سابقا تغافل المركز عندما لم يشرك الساكنة في الرؤى المستقبلية وفي عدم التفكير في مشاريع ماوزية لما ينجز بمدينة محمد السادس ,بسبب ذلك تقطت شعرة معاوية بين الطرفين القادة المحليين والمواطن,مما جعل من يهتم لأمر المدينة الخضراء يوكلها لجاهت مختص تسهر على شؤونها ,بينما يبقى دور المجلس الحضري المقبل هو التأشير على التصاميم ومنح الرخص,والباقي مسؤولية التسيير ستتوجه صوب ابن
جرير وساكنته
المصدر ساعة نيوز
0 التعليقات:
إرسال تعليق