فاز حزب الأصالة والمعاصرة بخمس جهات، وهذا معناه، بناء على آخر الأرقام التي كشفت عنها المدنوبية السامية للتخطيط، أنه سيدير ثروة تقدر سنويا بحوالي 560 مليار درهم من أصل حوالي 900 مليار درهم مجموع الثروة الوطنية (الناتج الإجمالي الخام) في الجهات الـ12، أي بنسبة تفوق الستين في المائة، كما توضح الخريطة أعلاه.
لقد حصل حزب الأصالة والمعاصرة على رئاسة جهات تعرف نموا اقتصاديا واجتماعيا ملحوظا، ولها موقع استراتيجي في مسلسل التنمية الاقتصادية لبلادنا، ومن أبرزها الدار البيضاء الكبرى سطات، والتي أصبحت تضم بالإضافة إلى البيضاء، سطات والمحمدية والجديدة والنواصر، إضافة إلى جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومراكش آسفي وبني ملال خنيفرة.
أما حزب العدالة والتنمية الذي حل ثانيا في انتخابات رؤساء الجهات فسيسير جهات ثروتها لا تزيد عن 167 مليار درهم سنويا، وهما جهة الرباط سلا القنيطرة وجهة درعة تافيلالت.
وحسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط، فإن الحركة الشعبية التي فازت برئاسة جهة واحدة، فاس مكناس، فإنها ستسير ثروة تقدر بحوالي 81 مليار درهم سنويا بنسبة 9.1 في المائة، في الوقت الذي سيسير فيه حزب الاستقلال جهتين في الصحراء ثرواتهما لا تتجاوز 2.5 في المائة من ثروات كل الجهات.
سيدير رؤساء الجهات الـ12 ثروات تصل إلى 900 مليار درهم سنويا، خاصة أن القانون التنظيمي الجديد للجهات الموسعة منح صلاحيات جديدة لم تكن في التشريع السابق، خاصة بعد أن منح رئيس الجهة صفة الآمر بالصرف، باعتباره رئيس السلطة التنفيذية للجهة، والموكول لها تسطير مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجهة، كما يعد آمرا بقبض مداخيل الجهة وصرف
نفقاتها.
المصدر فبرايركوم
