Ads Columns

الخميس، 3 سبتمبر 2015

الانتخابات الجماعية بابن جرير 2015 (القبح اللي فيك )


-(القبح اللي فيك ( الجزء الثاني

                             

بقلم عبد الكريم التابي

1 ـ الحركة الشعبية :( المؤسس الشرعي لمحضنة الفساد الأولى)

لا يدري المرء إن كان السيد الشعيبي يخلد لنفسه لبعض الوقت ، ويمعن التأمل في  تفاصيل وجهه في المرآة ، ويسائل نفسه بعد هذا العمر ، وبعد كل الذي جرى وصارـ ويصيرـ في البلدة من مآسي اجتماعية وثقافية وعمرانية وسياسية ، ومن فساد وإفساد لا زالت أوكارهما ومسيروهما شهود إثبات على تراث سيء خوصصه اللاحقون وتفننوا في ترميمه كمحمية “إنسانية” لا تحتاج سوى لختم علامة ال( ISO) للجودة.

كل تلك المآسي التي شرب من حنظلها آباؤنا وأمهاتنا البسطاء الفقراء الطيبون، هي كل ما يحسب في سيرة الحركة الشعبية ك”ممثلة” للناس وممثلة عليهم.

فالسيد الشعيبي والدائرة التي كانت تحيط به هي التركة عينها التي تحلقت ذات يوم من تسعينيات القرن الماضي حول السيد الهمة ، وهي نفسها التي ارتمت في حضن السيد العيادي، وهي التي انقلبت عليه بعد العودة الثانية في يوم ” عاصفة الجرار” للسيد الهمة ، وهي ذاتها التي تتوزع اليوم هنا وهناك، بعدما تبين لها أن استقامة ما لموازين القوى ، ستؤمن لها “مصالحها” مع الجرار أو غيره.

وأعتقد جازما أن أفضل خيار للسيد الشعيبي وأرحمه ، هو أن يعتكف في بيته ويكثر من التلاوة والذكر، ويحمل السبحة ويستغفر ربه عما قدمت يداه، أو أن يشغل بقية العمر بالترويح عن النفس في التايلاند أو الجزر الخالدات.

2 ـ التجمع الوطني للأحرار: طيف القايد العيادي:

2 ـ السيد العيادي ، سليل دوحة القائد العيادي ، سار على هدي وخطى السيد الشعيبي . وبعدما قضى ولاية جماعية كعضو عاد على عهد السيد الشعيبي ، صامتا ، أخرس طيلة مدة الانتداب ، عكف على تعلم أبجديات “الانتخابات المغربية”  وكيف تصبح رئيسا قبل أن يرتد إليك طرفك ، وناضل بلا هوادة حتى استتب له الأمر ، وغدا رئيسا يحكم  على منهاج ” عيدي أمين دادا” والإمبراطور”بوكاسا”.

ولأن السيد العيادي لم يقتلعه من مقعده سوى إعصار المخزن ،فإنه ربح رهان التحدي ، وضمن مقعدا لم يعد يرضيه ويعني له شيئا،فعزف عن حضور مجمل دورات المجلس، لأنه لا حاجة له بعضوية تجعله في وضعية المرؤوس والمأمور.

واليوم لا يجوز الحديث عن لائحة لشيء يسمى حزب التجمع الوطني للأحرار ، ما دام السيد العيادي يختزل اللائحة في صورته وهي تعبير واضح عن طبيعة الثقافة والتنشئة الاجتماعية المتعالية التي شرب من لبنها.

3 ــ الأصالة والمعاصرة: عطل تقني في محرك الجرار أم صدأ في المحاريث؟

يبدو من الطبيعي جدا أن تتراجع أسهم الجرار وتتراجع معه سطوة الحزب وقوته التي لا تقهر، خاصة بعد رحيل السيد فؤاد عالي الهمة ، كما كان الشأن سنة 1997، ما دام الأمر يتعلق بثقافة جبلت عليها شرائح واسعة من زبناء الانتخابات ( ناخبين ومرشحين) وتتمثل في الاصطفاف جهة ( الجهة الغالبة). ولا شك أن الثقة المفرطة التي كانت تتملك قياديي الحزب ومناصريه ، قد تكون تزعزعت ، وتزعزع معها الاطمئنان المغالى فيه ، والوهم بتكرار الموسم الذي كان الجرار يدك فيه الأرض وهو يتهادى في خيلاء.

ويبدو أن الحزب قد نجح إلى حد ما في الحفاظ على نواته الصلبة داخل اللائحة التي صاغها تبعا لقوته المتوقعة وتبعا كما أسلفنا ، لتعديل ظاهري استباقي في موازين القوى (لا يمكن الاعتداد به بشكل مطلق) إضافة إلى تخلصه طوعا أو غصبا من بعض الوجوه ، وتعويضها بأخرى من نفس الدرجة والاعتبار ، وذلك بخلفية مركزية ، عمادها الولاء والمخدومية للجهة المتنفذة.

إلا أن فشل الحزب في استقطاب نخب مؤثرة من الشرائح الوسطى، يبقى مؤشرا صادما على فشل ما يعتبره الحزب ” مشروعا تنمويا كبيرا” والذي شكل عصب الدعاية والاستقواء في كثير من اللقاءات الجماهيرية، وحملات التواصل ( الدعوية/ الدعائية) ، ويعكس هذا الفشل  ـ من جهة ـ عدم قدرة الحزب ونخبه في جعل المشروع استثمارا بشريا خالصا ، يستهدف التأثير في الذهنيات المرتبطة بتطوير انشغالات الناس . ومن جهة أخرى يترجم هذا الفشل التمثل الخاطئ لماهية المشروع وغاياته وفلسفته، إن كان من الأصل له فلسفة. كما أن الحزب فشل في تطويق “مجتمعه المدني”، وهذا الفشل مرده إلى اعتماد الحزب على استراتيجية الريع ودرجة القرب والولاء، ما يبين هشاشة العلاقة حينما تتحول إلى علاقة بين تابع مداح كلما انساب ماء الصنبور، وجاحد هجاء كلما انقطعت العطية.

4 ـ الرسالة: حسابات أرنبة الأنف: حينما تمخر السفينة عباب الرسالة:

كان بالإمكان أن تكون الرسالة في وضع غير الوضع الذي هي عليه، لو تم إعداد اللائحة وبناؤها بخلفية يسارية خالصة ، تستحضر الدواعي الحقيقية لمشاركة “تحالف اليسار” ، وتترجم عمليا المبادئ والغايات التي بني عليها التحالف. إلا أن خلفية غير التي تمت الإشارة إليها ، هي ما ألقت بكل ما ذكر في القمامة، بعد التخلص ـ من جهة  ـ من باقي طرفي التحالف ـ ومن جهة أخرى ـ بعد تردد واستنكاف الطرفين عن الاستمرار في الدفاع عن الحق في المشاركة في بناء لبنات مستلزمات الانتخابات (ومنها اللائحة من الألف إلى الياء) ، حفظا لماء وجه الفدرالية ، وحمايتها من مسلكيات درجت على ممارستها أحزاب ظل اليسار ينعتها بأحزاب الإدارة .

والمثير للدهشة والاستغراب، أن أي متتبع لن يصدق كيف عجزت لائحة الرسالة عن تقديم وكيل للائحة وتاليه من صلب الفدرالية أو من صلب حزب السفينة على الأقل. وأي مبرر للاستنجاد بشخص ، هوايته تصدر لوائح الأحزاب ( الاتحاد الاشتراكي ـ الحزب الاشتراكي الديمقراطي ـ التقدم والاشتراكية صحبة عبودي ابريك) ، وأي مبرر لنظام التدبير المفوض، لترأس سيدة وكالة اللائحة النسائية، وهي تصرح (وكانت صادقة مع نفسها) أنها وجدت ضالتها في “الرسالة” بعد أن لفظها الجرار؟

والخلاصة أن خسارة الرسالة ( بالقصد السياسي) أمر مؤكد في جميع الحالات، حتى ولو حظيت لائحتها بأربعة مقاعد، لكون بعض من أرانب السباق، ضمانتهم وانضباطهم للرسالة في كف عفريت.

5 ـ العدالة والتنمية: جسد متبل “بالمشتغلين مع الله” ورأس ممزقة بين الجرار والحمامة:

لم يجد العدالة والتنمية من مخرج لوكالة لائحته سوى الاستنجاد بالسيد عبد الخليل البصري، الذي رفعه تصحيح الإمضاءات والمصادقة على مطابقة النسخ لأصولها  ،إلى شخصية يخطب ودها الجميع ، ويتوسلون رضاها لوكالة لوائحهم. ولم ينزل السيد عبد الخاليد ـ الشهير بالمطالب الأول بإحداث العمالة ـ الانتخابات على حين غرة ، بل تجول في حركة أحرضان الوطنية فيما نعتقد ، وصاحب السيد العيادي في لائحة الحمامة ، وانتقل إلى الحزب المنشق عن العدالة والتنمية والمسمى بحزب الفضيلة ، وانغمس في لائحة الجرار، وها هو يعود محمولا على أكتاف إخوان بنكيران المشتغلين مع الله مظفرا منصورا.

6ـ جبهة القوى الديمقراطية: في ذكرى وفاء عبودي ابريك “للرفيق” التهامي الخياري:

في كل انتخابات يتجند عبودي ابريك لتعقب حوادث السير الانتخابية الحقيقية أو الوهمية، يطعن في الطاعن له والمطعون فيه في انتظار انتخابات أخرى وفي انتظار انطلاق موسم كروي جديد.

7 ـ حزب الاستقلال : شتان بين الأمس واليوم.

 ـ حزب الاتحاد الاشتراكي: الوردة الذابلة  في زمن الرفيق “ولد لعروسية:

تعمدت تأخير هذا الحزب الذي يرثي حاله اليوم جيل ما بعد خدعة ما سمي بالتناوب التوافقي ، أو التناوب الملكي . ولا غرو أن المرء يصاب ببالغ الحزن والأسى  على المصير الدراماتيكي  الذي وصل إليه .

والنقطة الحسنة التي تحسب له هنا في ابن جرير ـ على الأقل ـ أن لائحته (في تقديري الشخصي ) يمكن تصنيفها كلائحة انتخابية خرجت من صلب الحزب ومصفاته ومن المرتبطين به (روحيا وعضويا)على الرغم من السقوط المدوي للحزب وطنيا، كما أن وضوحه في تشابك علاقاته مع “البام”، دون تردد أو اختباء ، يعد أمرا إيجابيا في تخليق المشهد السياسي.

                        في التحالفات المتوقعة:

في أغلب المجالس إلا فيما ندر، لا تخضع التحالفات لأي منطق ، ما دامت السياسة في المغرب تمارس بلا أخلاق. فلا يجد البام مثلا حرجا في التحالف مع العدالة ، ولا تجد العدالة حرجا مع الاستقلال…

وفي حالة ابن جرير التي تعنينا ، فالمنطق يجعل الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والزيتونة إلى جوار “البام”، من جهة ، والعدالة والحمامة والحركة في جهة أخرى . والرسالة “نظريا ” وأخلاقيا يجب أن تكون على مسافة من الجميع.

           

وإن غدا لناظره قريب.

المصدر موقع بلاد بريس

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افلام

مسلسلات

ملحقات فوتوشوب

صور متنوعة

عن القالب

الخميس، 3 سبتمبر 2015

الانتخابات الجماعية بابن جرير 2015 (القبح اللي فيك )


-(القبح اللي فيك ( الجزء الثاني

                             

بقلم عبد الكريم التابي

1 ـ الحركة الشعبية :( المؤسس الشرعي لمحضنة الفساد الأولى)

لا يدري المرء إن كان السيد الشعيبي يخلد لنفسه لبعض الوقت ، ويمعن التأمل في  تفاصيل وجهه في المرآة ، ويسائل نفسه بعد هذا العمر ، وبعد كل الذي جرى وصارـ ويصيرـ في البلدة من مآسي اجتماعية وثقافية وعمرانية وسياسية ، ومن فساد وإفساد لا زالت أوكارهما ومسيروهما شهود إثبات على تراث سيء خوصصه اللاحقون وتفننوا في ترميمه كمحمية “إنسانية” لا تحتاج سوى لختم علامة ال( ISO) للجودة.

كل تلك المآسي التي شرب من حنظلها آباؤنا وأمهاتنا البسطاء الفقراء الطيبون، هي كل ما يحسب في سيرة الحركة الشعبية ك”ممثلة” للناس وممثلة عليهم.

فالسيد الشعيبي والدائرة التي كانت تحيط به هي التركة عينها التي تحلقت ذات يوم من تسعينيات القرن الماضي حول السيد الهمة ، وهي نفسها التي ارتمت في حضن السيد العيادي، وهي التي انقلبت عليه بعد العودة الثانية في يوم ” عاصفة الجرار” للسيد الهمة ، وهي ذاتها التي تتوزع اليوم هنا وهناك، بعدما تبين لها أن استقامة ما لموازين القوى ، ستؤمن لها “مصالحها” مع الجرار أو غيره.

وأعتقد جازما أن أفضل خيار للسيد الشعيبي وأرحمه ، هو أن يعتكف في بيته ويكثر من التلاوة والذكر، ويحمل السبحة ويستغفر ربه عما قدمت يداه، أو أن يشغل بقية العمر بالترويح عن النفس في التايلاند أو الجزر الخالدات.

2 ـ التجمع الوطني للأحرار: طيف القايد العيادي:

2 ـ السيد العيادي ، سليل دوحة القائد العيادي ، سار على هدي وخطى السيد الشعيبي . وبعدما قضى ولاية جماعية كعضو عاد على عهد السيد الشعيبي ، صامتا ، أخرس طيلة مدة الانتداب ، عكف على تعلم أبجديات “الانتخابات المغربية”  وكيف تصبح رئيسا قبل أن يرتد إليك طرفك ، وناضل بلا هوادة حتى استتب له الأمر ، وغدا رئيسا يحكم  على منهاج ” عيدي أمين دادا” والإمبراطور”بوكاسا”.

ولأن السيد العيادي لم يقتلعه من مقعده سوى إعصار المخزن ،فإنه ربح رهان التحدي ، وضمن مقعدا لم يعد يرضيه ويعني له شيئا،فعزف عن حضور مجمل دورات المجلس، لأنه لا حاجة له بعضوية تجعله في وضعية المرؤوس والمأمور.

واليوم لا يجوز الحديث عن لائحة لشيء يسمى حزب التجمع الوطني للأحرار ، ما دام السيد العيادي يختزل اللائحة في صورته وهي تعبير واضح عن طبيعة الثقافة والتنشئة الاجتماعية المتعالية التي شرب من لبنها.

3 ــ الأصالة والمعاصرة: عطل تقني في محرك الجرار أم صدأ في المحاريث؟

يبدو من الطبيعي جدا أن تتراجع أسهم الجرار وتتراجع معه سطوة الحزب وقوته التي لا تقهر، خاصة بعد رحيل السيد فؤاد عالي الهمة ، كما كان الشأن سنة 1997، ما دام الأمر يتعلق بثقافة جبلت عليها شرائح واسعة من زبناء الانتخابات ( ناخبين ومرشحين) وتتمثل في الاصطفاف جهة ( الجهة الغالبة). ولا شك أن الثقة المفرطة التي كانت تتملك قياديي الحزب ومناصريه ، قد تكون تزعزعت ، وتزعزع معها الاطمئنان المغالى فيه ، والوهم بتكرار الموسم الذي كان الجرار يدك فيه الأرض وهو يتهادى في خيلاء.

ويبدو أن الحزب قد نجح إلى حد ما في الحفاظ على نواته الصلبة داخل اللائحة التي صاغها تبعا لقوته المتوقعة وتبعا كما أسلفنا ، لتعديل ظاهري استباقي في موازين القوى (لا يمكن الاعتداد به بشكل مطلق) إضافة إلى تخلصه طوعا أو غصبا من بعض الوجوه ، وتعويضها بأخرى من نفس الدرجة والاعتبار ، وذلك بخلفية مركزية ، عمادها الولاء والمخدومية للجهة المتنفذة.

إلا أن فشل الحزب في استقطاب نخب مؤثرة من الشرائح الوسطى، يبقى مؤشرا صادما على فشل ما يعتبره الحزب ” مشروعا تنمويا كبيرا” والذي شكل عصب الدعاية والاستقواء في كثير من اللقاءات الجماهيرية، وحملات التواصل ( الدعوية/ الدعائية) ، ويعكس هذا الفشل  ـ من جهة ـ عدم قدرة الحزب ونخبه في جعل المشروع استثمارا بشريا خالصا ، يستهدف التأثير في الذهنيات المرتبطة بتطوير انشغالات الناس . ومن جهة أخرى يترجم هذا الفشل التمثل الخاطئ لماهية المشروع وغاياته وفلسفته، إن كان من الأصل له فلسفة. كما أن الحزب فشل في تطويق “مجتمعه المدني”، وهذا الفشل مرده إلى اعتماد الحزب على استراتيجية الريع ودرجة القرب والولاء، ما يبين هشاشة العلاقة حينما تتحول إلى علاقة بين تابع مداح كلما انساب ماء الصنبور، وجاحد هجاء كلما انقطعت العطية.

4 ـ الرسالة: حسابات أرنبة الأنف: حينما تمخر السفينة عباب الرسالة:

كان بالإمكان أن تكون الرسالة في وضع غير الوضع الذي هي عليه، لو تم إعداد اللائحة وبناؤها بخلفية يسارية خالصة ، تستحضر الدواعي الحقيقية لمشاركة “تحالف اليسار” ، وتترجم عمليا المبادئ والغايات التي بني عليها التحالف. إلا أن خلفية غير التي تمت الإشارة إليها ، هي ما ألقت بكل ما ذكر في القمامة، بعد التخلص ـ من جهة  ـ من باقي طرفي التحالف ـ ومن جهة أخرى ـ بعد تردد واستنكاف الطرفين عن الاستمرار في الدفاع عن الحق في المشاركة في بناء لبنات مستلزمات الانتخابات (ومنها اللائحة من الألف إلى الياء) ، حفظا لماء وجه الفدرالية ، وحمايتها من مسلكيات درجت على ممارستها أحزاب ظل اليسار ينعتها بأحزاب الإدارة .

والمثير للدهشة والاستغراب، أن أي متتبع لن يصدق كيف عجزت لائحة الرسالة عن تقديم وكيل للائحة وتاليه من صلب الفدرالية أو من صلب حزب السفينة على الأقل. وأي مبرر للاستنجاد بشخص ، هوايته تصدر لوائح الأحزاب ( الاتحاد الاشتراكي ـ الحزب الاشتراكي الديمقراطي ـ التقدم والاشتراكية صحبة عبودي ابريك) ، وأي مبرر لنظام التدبير المفوض، لترأس سيدة وكالة اللائحة النسائية، وهي تصرح (وكانت صادقة مع نفسها) أنها وجدت ضالتها في “الرسالة” بعد أن لفظها الجرار؟

والخلاصة أن خسارة الرسالة ( بالقصد السياسي) أمر مؤكد في جميع الحالات، حتى ولو حظيت لائحتها بأربعة مقاعد، لكون بعض من أرانب السباق، ضمانتهم وانضباطهم للرسالة في كف عفريت.

5 ـ العدالة والتنمية: جسد متبل “بالمشتغلين مع الله” ورأس ممزقة بين الجرار والحمامة:

لم يجد العدالة والتنمية من مخرج لوكالة لائحته سوى الاستنجاد بالسيد عبد الخليل البصري، الذي رفعه تصحيح الإمضاءات والمصادقة على مطابقة النسخ لأصولها  ،إلى شخصية يخطب ودها الجميع ، ويتوسلون رضاها لوكالة لوائحهم. ولم ينزل السيد عبد الخاليد ـ الشهير بالمطالب الأول بإحداث العمالة ـ الانتخابات على حين غرة ، بل تجول في حركة أحرضان الوطنية فيما نعتقد ، وصاحب السيد العيادي في لائحة الحمامة ، وانتقل إلى الحزب المنشق عن العدالة والتنمية والمسمى بحزب الفضيلة ، وانغمس في لائحة الجرار، وها هو يعود محمولا على أكتاف إخوان بنكيران المشتغلين مع الله مظفرا منصورا.

6ـ جبهة القوى الديمقراطية: في ذكرى وفاء عبودي ابريك “للرفيق” التهامي الخياري:

في كل انتخابات يتجند عبودي ابريك لتعقب حوادث السير الانتخابية الحقيقية أو الوهمية، يطعن في الطاعن له والمطعون فيه في انتظار انتخابات أخرى وفي انتظار انطلاق موسم كروي جديد.

7 ـ حزب الاستقلال : شتان بين الأمس واليوم.

 ـ حزب الاتحاد الاشتراكي: الوردة الذابلة  في زمن الرفيق “ولد لعروسية:

تعمدت تأخير هذا الحزب الذي يرثي حاله اليوم جيل ما بعد خدعة ما سمي بالتناوب التوافقي ، أو التناوب الملكي . ولا غرو أن المرء يصاب ببالغ الحزن والأسى  على المصير الدراماتيكي  الذي وصل إليه .

والنقطة الحسنة التي تحسب له هنا في ابن جرير ـ على الأقل ـ أن لائحته (في تقديري الشخصي ) يمكن تصنيفها كلائحة انتخابية خرجت من صلب الحزب ومصفاته ومن المرتبطين به (روحيا وعضويا)على الرغم من السقوط المدوي للحزب وطنيا، كما أن وضوحه في تشابك علاقاته مع “البام”، دون تردد أو اختباء ، يعد أمرا إيجابيا في تخليق المشهد السياسي.

                        في التحالفات المتوقعة:

في أغلب المجالس إلا فيما ندر، لا تخضع التحالفات لأي منطق ، ما دامت السياسة في المغرب تمارس بلا أخلاق. فلا يجد البام مثلا حرجا في التحالف مع العدالة ، ولا تجد العدالة حرجا مع الاستقلال…

وفي حالة ابن جرير التي تعنينا ، فالمنطق يجعل الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والزيتونة إلى جوار “البام”، من جهة ، والعدالة والحمامة والحركة في جهة أخرى . والرسالة “نظريا ” وأخلاقيا يجب أن تكون على مسافة من الجميع.

           

وإن غدا لناظره قريب.

المصدر موقع بلاد بريس

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي

فيديوهات

سلايدر

حصريا بالموقع

Instagram

التسميات

أقسام المدونة :

Slider

أرشيف المدونة الإلكترونية

صفحتي Fb

انظموا الينا على الفايس بوك

ادعم مدونتك

شاهد أيضاً

تويتر

مواقيت الصلاة

إبحث هنا

المشاركات الشائعة

إخترناها لكم

تابعنا على

التعليقات