.
لعل مفهوم النفاق من المفاهيم الأكثر تداولا بوصفه تلك الطبيعة الخطيرة في السلوك البشري التي يظهر معها المنافق عكس ما هو كائن داخل النفس البشرية ومن علامات هذا النفاق كما قال رسول الله (ص) إن المنافق إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا وعد اخلف فمن توفرت فيه هذه العلامات فهو منافق خالص ومن توفرت فيه واحدة ففيه شعبة من شعب النفاق …عافاني الله وإياك قارئي الكريم من هكذا آفات؛
لكن دعونا نترك الإنسان العادي المخطئ بطبعه وسجيته؛ ولنقف قليلا عند سلوك السياسي ليس بوصفه ملاكا لا يخطئ بقد رما هو مؤتمن سياسيا على تسيير أحد المرافق العمومية مثلا ..فنفاق هذا الشخص هو اخطر أنواع السلوك البشري إلى حد اعتباره منافقا خالصا إلا من رحم ربك لأنه يحدث الناس ويكذب على الجميع معتمدا في ذلك أسلوبا ديماغوجيا لإقناع القاعدة المغلوب على أمرها بصحة كلامه ونعني هنا البرنامج السياسي والذي غالبا مايكون مجرد رسوم على أوراق كاذبة وتسويقا لوهم الرجل المناسب والبرنامج المثالي وغريها من الشعارات الرنانة التي تدغدغ عواطف الجماهير الحالمة بالأفضل إلى ان يصل إلى مبتغاه والجلوس في ذلك الكرسي أو ذلك المكتب المكيف ليستريح صاحبنا من صراخه المناضل ووعوده البروليتارية فخطاب البورجوازية أقل عنفا وصخبا ولونه وردي فاتح يسر الناظرين..
وقد تجده ينسل من كل ما قاله ويبدأ نوعا من الخطاب الجديد الذي يحاول به تبرير كل ما قام به في السابق ويعمل بالبدء من جديد وبمواعيد وخطابات كاذبة أخرى ، وهكذا نشهد مرور سنوات كثيرة من سنوات النفاق السياسي الخالص…أطلت الحديث عن النفاق السياسي خاصة ونحن على أبواب استحقاقات جديدة يخلط فيها الصالح والطالح والحابل بالنابل وبتعبير رجل فائت وعذرا أيها التعبير
لكن دعونا نترك الإنسان العادي المخطئ بطبعه وسجيته؛ ولنقف قليلا عند سلوك السياسي ليس بوصفه ملاكا لا يخطئ بقد رما هو مؤتمن سياسيا على تسيير أحد المرافق العمومية مثلا ..فنفاق هذا الشخص هو اخطر أنواع السلوك البشري إلى حد اعتباره منافقا خالصا إلا من رحم ربك لأنه يحدث الناس ويكذب على الجميع معتمدا في ذلك أسلوبا ديماغوجيا لإقناع القاعدة المغلوب على أمرها بصحة كلامه ونعني هنا البرنامج السياسي والذي غالبا مايكون مجرد رسوم على أوراق كاذبة وتسويقا لوهم الرجل المناسب والبرنامج المثالي وغريها من الشعارات الرنانة التي تدغدغ عواطف الجماهير الحالمة بالأفضل إلى ان يصل إلى مبتغاه والجلوس في ذلك الكرسي أو ذلك المكتب المكيف ليستريح صاحبنا من صراخه المناضل ووعوده البروليتارية فخطاب البورجوازية أقل عنفا وصخبا ولونه وردي فاتح يسر الناظرين..
وقد تجده ينسل من كل ما قاله ويبدأ نوعا من الخطاب الجديد الذي يحاول به تبرير كل ما قام به في السابق ويعمل بالبدء من جديد وبمواعيد وخطابات كاذبة أخرى ، وهكذا نشهد مرور سنوات كثيرة من سنوات النفاق السياسي الخالص…أطلت الحديث عن النفاق السياسي خاصة ونحن على أبواب استحقاقات جديدة يخلط فيها الصالح والطالح والحابل بالنابل وبتعبير رجل فائت وعذرا أيها التعبير
هاته الاستحقاقات والتي مع اقترابها يظهر للعلن مخلوقات لو أتيحت فرصة لناشيونال جيوغرافي لهرعت لتصويرها ..اخترت تسميتها جماعة بوكو حرام الانتخابية لان عملها إرهاب من نوع أخر…
فبدل الحديث عن كفاءة المرشح وقدرته على خدمة الشعب والوطن يكثر الحديث عن كثرة الولائم والحلويات التي يقدمها المرشح فلان في المقر وعن الإعلانات التي ينشرها، وفي ظل هذه الأحاديث تبدأ جماعتنا بالتحرك والظهور مهمتها التشهير و التطبيل و التزمير و التلميع و الهتاف وتسويق و تبيض هذا المرشح أو ذاك المرشح دون وجه حق، زوراً ونفاقا وبهتاناً وتظليلاً للمواطنين الفقراء والبسطاء والمحتاجين الذين لا حول لهم ولا قوة إلا التصديق أملاً في الحصول على “كارطية” أو “بلان” أو الوعد بوظيفة…ولا تنتهي المهزلة هنا بل يعمدون إلى تأليف وتشهير الإشاعات الكاذبة التي تسيء و تشوه و تجرد هذا المرشح أو ذاك وفق نسق مدروس تتداخل فيه عدة عوامل
أخيرا أتمنى صادقا ان تنقرض هاته المخلوقات حتى أتمكن أنا والكثير من الشباب مثلي الذين أدت بنا هذه الظواهر وغيرها إلى العزوف عن المشاركة في أي عمل سياسي معروف النتائج مسبقا .
فبدل الحديث عن كفاءة المرشح وقدرته على خدمة الشعب والوطن يكثر الحديث عن كثرة الولائم والحلويات التي يقدمها المرشح فلان في المقر وعن الإعلانات التي ينشرها، وفي ظل هذه الأحاديث تبدأ جماعتنا بالتحرك والظهور مهمتها التشهير و التطبيل و التزمير و التلميع و الهتاف وتسويق و تبيض هذا المرشح أو ذاك المرشح دون وجه حق، زوراً ونفاقا وبهتاناً وتظليلاً للمواطنين الفقراء والبسطاء والمحتاجين الذين لا حول لهم ولا قوة إلا التصديق أملاً في الحصول على “كارطية” أو “بلان” أو الوعد بوظيفة…ولا تنتهي المهزلة هنا بل يعمدون إلى تأليف وتشهير الإشاعات الكاذبة التي تسيء و تشوه و تجرد هذا المرشح أو ذاك وفق نسق مدروس تتداخل فيه عدة عوامل
أخيرا أتمنى صادقا ان تنقرض هاته المخلوقات حتى أتمكن أنا والكثير من الشباب مثلي الذين أدت بنا هذه الظواهر وغيرها إلى العزوف عن المشاركة في أي عمل سياسي معروف النتائج مسبقا .
تاريخ النشر: 2015-08-02 - ساعة النشر: 17:03
0 التعليقات:
إرسال تعليق