بدأت طبول الحرب تدق بالرحامنة والاشارات القادمة من الشارع تشير إلى أن الطرح بدا كيسخن ومنافسي حزب التراكتور بدأووا يكشفون عن أنيابهم قبل شن الهجوم الذي يقولون أنه سيكون صادما ولن تستوعبه عقول الراسخين في السياسة لأن الاخيرة لاتستقر على حال ولاتؤمن بالقوي دائما ولابحجم الانجازات لأن كل شيء ينساه المواطن في لحظة غضب من سياسي لم يستمع في لحظة شكوى لنبض الشارع .
بالأمس تحدث الكل عن مفاوضات عسيرة نجح خلالها الحاج الزعيم لاعادة عبد الخليد البصري الغاضب الى حضن التراكتور لكن حزبه العدالة والتنمية ينفي ويؤكد أن الامر مجرد اشاعات فيما إلتزم البصري الصمت خوفا من احتراق ورقته قبل معرفة موقعه في اللائحة الانتخابية القادمة التي لن يرضى بأقل من وكيلها وهو الأمر الصعب التحقق في ظل وجود قيادات ظلت وفية لحزبها في الوقت الذي غادره هو باتجاه خصمها البيجيدي.
محمد العيادي رئيس المجلس البلدي السابق الذي أطاح به الرجل القوي فؤاد عالي الهمة في موقعة 2009 بدأ مناوراته في الانتخابات المهنية ولو باحتشام بدعم من البرلماني العكرود يجمعهما قاسم واحد وهو الانتقام من حزب جردهما من المجد السياسي الذي كانا يعيشانه .
الشباب الغاضب من البام وغيره من ابناء مدينة بنجرير يعقدون اجتماعات ولقاءات تنسيقية من أجل تقديم لائحتين انتخابيتين كرد فعل على الاقصاء والتهميش الذي يقولون أنه يعانون منه .مدعومين ببعض النشطاء السياسيين والحركات الاجتماعية التي وعدتهم بتقديم كل الدعم اللازم لهم في معركتهم مستندين في ذلك على تجربة فريدة عرفتها مدينة سيدي ايفني سنة 2009.
الاحزاب المحلية وعلى رأسها العدالة والتنمية المستفيد الأكبر من خلخلة الوضع الحزبي بالمنطقة يراهن على المنقلبين على خصمه الاصالة والمعاصرة وعلى نسبة التصويت المنخفظة من اجل انتزاع بعض المقاعد الجماعية من شانها ان تعزز موقعه مستقبلا في انتخابات السنوات القادمة.
كل هذا ماكان ليحدث يقول احد ابناء البام لولا تهاون القيادات الاقليمية والمحلية لاسباب غير منطقية في هيكلة الحزب واستفراد البعض بكل القرارات بعيدا عن الاحتكام لقواعد الديمقراطية الحزبية.وهو الأمر الذي جعل الحزب الاقوى يعيش اليوم لحظات عصيبة دفعته للاستنجاد باصحاب الشكارة ومن يقال انهم ذووا شعبية كبيرة لاتوجد إلا في مخيلتهم.
فهل يتعافى الرجل المريض وينهض قويا ليعيد ترتيب ماتبقى من أوراقه قبل فوات
0 التعليقات:
إرسال تعليق