واشنطن تخطط لنشر طائرات بشمال إفريقيا
الثلاثاء 14 يوليوز 2015 - 05:12
بات تنامي نفوذ تنظيم داعش في ليبيا، مصدر قلق ليس لدول المنطقة فقط وإنما حتى بالنسبة لواشنطن قائدة التحالف الدولي ضد التنظيم في العراق وسوريا، ولعل هذه الوضعية هي التي دفعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الدخول في مفاوضات مع دول شمال إفريقيا من أجل نشر طائرات بدون طيار فوق أراضيها وذلك لمواجهة تنظيم داعش في ليبيا، حسب ما كشفت عنه جريدة "وول ستريت جورنال".
ونقلت الجريدة الأمريكية عن مصادر أمريكية تأكيدهم أن واشنطن تريد أن يكون لها طائرات بدون طيار قريبة من ليبيا، من أجل ضمان التدخل السريع ضد مقالتي تنظيم داعش في ليبيا، ما جعلها تدخل في مفاوضات مع دول شمال إفريقيا للتوفر على قاعدة عسكرية جوية لإطلاق الطائرات المقاتلة بدون طيار تكون لها القدرة على مراقبة ما يحدث على الأراضي الليبية والتدخل إذا دعت الضرورة لذلك.
وحسب المسؤولين الأمريكيين فإن واشنطن راغبة في الحصول على قاعدة عسكرية تابعة لإحدى دول شمال إفريقيا، وسيكون على الدولة الموافقة على المقترح الأمريكي أن تمنح للإدارة الأمريكية الحق في إطلاق طائراتها العسكرية للاستطلاع فوق الأجواء الليبية.
وأكدت الجريدة الأمريكية أن إدارة أوباما تراهن على قبول إحدى دول شمال إفريقيا لهذا المقترح، "لأنه يعتبر خطوة مهمة لمواجهة امتداد نفوذ تنظيم داعش في ليبيا والحد من قدرتها على تنفيذ عمليات إرهابية في الدول المجاورة لليبيا".
ويقضي المقترح الأمريكي بأن يقتصر دول الطائرات بدون الطيار على مراقبة الأجواء الليبية في مرحلة أولى، قبل أن يتم الانتقال إلى مرحلة توجيه ضربات لأهداف محددة تابعة لتنظيم داعش في ليبيا.
ويحيط تكتم شديد حول الدول المعنية بالمفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية لاستقبال الطائرات بدون طيار، إلا أن جريدة "وول ستريب جورنال" توقعت أن تكون الدول المجاورة لليبيا هي المعنية بهذا المقترح، خصوصا وأن البلدين معا تعرضا لهجمات إرهابية تحمل توقيع تنظيم داعش، بينما استبعدت الجريدة نفسها أن يكون المغرب معنيا بهذا المقترح رغم العلاقات الجيدة التي تجمع الرباط بواشنطن، "لكن بعد المسافة بين المغرب وليبيا تجعل من تنفيذ المقترح أمرا صعبا".
ولحدود الآن لم تبدي أي دولة في شمال إفريقيا موافقتها على المقترح الأمريكي، بسبب تخوف حكومات بعض دول شمال إفريقيا من أن تصبح هدفا رئيسيا لتنظيم داعش في حال قبلت استقبال الطائرات الأمريكية، ومع ذلك فواشنطن مازالت تحاول إقناع دول المنطقة بأهمية مقترحها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق